Connecté Nous

Actualités

تازروالت: الإهتمام بالفئات الصغرى إجباريا ورفع عدد المباريات أفضل السبل لتطوير منتوج كرة السلة الوطنية

تازروالت: الإهتمام بالفئات الصغرى إجباريا ورفع عدد المباريات أفضل السبل لتطوير منتوج كرة السلة الوطنية

مصطفى تازروالت، مدرب ارتبط اسمه خلال السنوات الأخيرة بفريق أمل الصويرة حيث ظل وفيا له رغم كل الهزات التي اعترت مسيرة هذا الفريق العريق ودفعت به إلى القسم الوطني الأول لكن تازروالت، ابن مدرسة الرجاء التي شب وترعرع فيها كلاعب ثم كمدرب، ظل صامدا ومؤمنا برسالته التربوية والرياضية إلى أن حقق مع أمل الصويرة العودة للقسم الوطني الممتاز، وفتح قلبه لموقع الجامعة للحديث عن أمل الصويرة وتحدي الصعود وأشياء أخرى تجدونها في الحوار التالي:

حقق فريق أمل الصويرة تحدي العودة في موسم واحد للقسم الوطني الممتاز فما هي أهدافكم خلال الموسم المقبل وكيف باشرتم الموسم المنتهي؟
أهداف فريق أمل الصويرة خلال الموسم المقبل هي أهداف واضحة تكمن في تطعيم الفريق ببعض اللاعبين المغاربة وبالطبع فضلا عن لاعبين أجانب يجب أن يكونوا في المستوى، والخلاصة هي أن هدف الفريق من الموسم المقبل بحول الله هو تحقيق البقاء بالقسم الوطني الممتاز. أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فأمل الصويرة حقق العودة ووضع الثقة في لاعبي مدرسته الذين أبلوا البلاء الحسن خلال هذا الموسم وأكدوا أنهم مصدر ثقة وبإمكانهم تقديم الأفضل على المستوى المتوسط وذلك حين اكتسابهم مزيدا من الثقة والخبرة.

هل ستستمرون على رأس الإدارة التقنية للفريق الصويري؟
بالنسبة لاستمراري مع فريق أمل الصويرة لا أخفيكم بأن هناك إشارات إيجابية تفيد ببقائي مع الفريق، لكنني أقول بأن هناك بعض الأشياء التي ما زالت عالقة عن الموسم الحالي ويجب الحسم فيها، ثم انتظار فترة انطلاق الموسم الجديد للتأكد من البقاء مع الفريق من عدمه فأنا لا أقبل بأن آخذ وعدا من مسؤول ويتم بعد ذلك خلفه لظروف ما، وبالتالي يجب انتظار بداية الموسم المقبل وسيكون لكل حادث حديث.

ما هو تقييمكم لمباراة النهاية التي جمعتكم بفريق نادي تفاحة ميدلت؟
مشكل المباراة النهائية التي جمعت بين فريقنا ونادي تفاحة ميدلت هو أنها أقيمت قبل وجبة الإفطار الشيء الذي لم يساعد لاعبي الفريقين بحكم تعب الصيام، لكن وعلى العموم فالمباراة شهدت ندية كبيرة بحيث أنه خلال أرباع المباراة لم يكن هناك فارق كبير في النقط بالرغم من تجاوزنا أحيانا لفارق 10 نقط، وقد كانت مباراة ممتعة بالرغم من أنها لم ترق تقنيا للمستوى المطلوب والسبب في ذلك راجع لعامل اللياقة البدنية لأنه وكما أسلفت خضنا المباراة قبل الإفطار وحتى جو مدينة مراكش كان حارا وقت المباراة ولم يساعد الفريقين على تقديم مستوى أفضل…وعلى العموم فإن الشيء الذي ساعدنا في الفوز هو بدايتنا الموفقة التي حصلنا منها على فارق لا بأس به من النقط جاريناه حتى النهاية، وبالمقابل فريق ميدلت عانى من تأخره في بداية المباراة ولم يساعده في إمكانية العودة في النتيجة خلال اللحظات الأخيرة من المباراة.

كيف تقيم حال التدريب في المغرب؟
حال التدريب في المغرب صراحة، وكما سبق لأحد المدربين الذين أتوا للمغرب، وهو علي لوديتش حين درب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، قال قولة تنطبق حتى على مجال التدريب في كرة السلة، إن على المدرب أن يترك محفظة ملابسه مجموعة، لأن له رجل هنا ورجل هناك، وطبعا الفرق لا تساير إلا النتائج، علما أن حوالي 90 بالمائة من المدربين يشتغلون في ظروف غير ملائمة. هناك فرق قليلة لها إمكانيات ولهم مسيرين في المستوى وهم الذين يظهرون في الساحة، وبطبيعة الحال فإذا كانت الظروف ملائمة فإن المدرب المغربي يعطي الشيء الكثير. المشكل الثاني هي أن المدرب المغربي وحين يشتغل مع فريق ما فالكل ينتظر منه أن يكون صمام الأمان ويطلبون منه يد المساعدة، في حين وبالنسبة للمدرب الأجنبي تهيأ له كل الظروف، ومن هذا المنطلق فأنا أقول إنه بالنسبة للمدرب المغربي لا يجب أن يحاسبه أي أحد، في حين وبالنسبة للمدرب الأجنبي تعطاه منح كبيرة وعقد يحميه وأجرة شهرية جيدة، ويشتغل في فرق كبيرة، وبالتالي فإنه هو من يجب محاسبته، أما المدرب المغربي فحين توفره على نفس شروط وظروف عمل المدرب الأجنبي فحينها يمكن أن نحاسبه.

برأيكم ماذا ينقص القسم الوطني الممتاز؟
أعتقد أن ما ينقص القسم الوطني الممتاز يهم بالأكثر فرقه التي تكاد تكون غائبة عن الأطوار النهائية لنيل ألقاب البطولات الوطنية للفئات الصغرى مما يفرض عليها إضفاء الاهتمام اللازم لهذه الفئات لأنها هي من يحقق ويضمن الاستمرارية، ثم هناك جانب عدد مباريات الموسم والتي تكاد لا تتجاوز 40 مباراة في أحسن الأحوال بين البطولة وكأس العرش، مما يوحي بأن هاجس الفرق هو الفوز باللقب، في حين أن لعب أكثر من 60 مباراة في الموسم هو من سيضمن تطور أداء اللاعبين، وبالتالي، يجب على الجامعة أن تبحث عن سبل كفيلة للرفع من عدد المباريات لأن ذلك سيعود بالنفع على اللاعب المغربي ويضمن جاهزيته لكل الإحقاقات الممكنة بالنسبة للمنتخبات الوطنية.

كلمة أخيرة ضمن مساحة حرة للتعبير عن ما يخالجك؟
بداية أشكر الطاقم الذي يشرف على الصفحة والموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة على إتاحته لي هذه الفرصة للتعبير عن آرائي، ثانيا أتمنى أن يلتفت مسؤولو الأندية للفئات الصغرى، فمثلا نجد فريقا يصرف ما يزيد عن 400 مليون سنتيم ولو صرف على جميع فئاته الصغرى ولو 10 مليون سنتيم فسيساهم في إفادة فريقه وكرة السلة الوطنية بصفة عامة، وبالتالي أنا أتمنى أن تصدر الجامعة في هذا الاتجاه قانونا يفرض على الفرق صرف نسبة معينة من مداخيلها على الفئات الصغرى وكذا فرض فئات الإناث على الفرق، ومن ليست له إمكانيات فليغادر الساحة لأن العشوائية لا تِؤدي لأي نجاح وأنا أملي أن تتخذ الجامعة إجراءات صارمة في هذا المجال، خاصة وأن دولا من جنوب الصحراء نفوتها كثيرا من ناحية الإمكانيات لكنها تسبقنا نحن من ناحية العمل بل وأن جل لاعبيها يأملون في اللعب بالدوري المغربي لأن الإمكانيات متوفرة وما يلزم بالتالي هو التوجيه السديد والعمل الجدي لبلوغ الهدف المنشود الذي يكمن في تسويق وتطوير أفضل لمنتوج كرة السلة الوطنية وشكرا مجددا لكم على إتاحتكم لي لهذه الفرصة.

Plus dans Actualités